الاثنين، 14 ديسمبر 2009

بداية النهاية


لم تكن أبدا النتيجة النهائية لانتخابات نقابة الصحفيين وفوز مرشح الحكومة مكرم محمد أحمد بمنصب النقيب لسنتين قادمتين نهاية لحركة الاستقلال والتغيير داخل النقابة والتي قادها شباب الصحفيين، بل إنها بداية نهاية سيطرة النظام والحكومة علي النقابة.
ونؤكد في حركة صحفيون من أجل الإصلاح علي ما يلي:
- إن النتيجة الحقيقية هي نتيجة الجولة الأولي بالانتخابات، عندما كان مرشحا يواجه مرشحا آخر، أما الجولة الثانية فكانت بين دولة تسخر كل مؤسساتها ضد مرشح.
- لقد سخرت الدولة كل ما يغري الصحفيين من أجل فوز مرشحها، ومارست ضغوطا قاسية علي مؤسساتها القومية لإجبار الصحفيين لدعم الفائز.
- إن عدم التوازن في استخدام الأدوات المساعدة في المعركة الانتخابية لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن نصر شريف، يعرف الكثير أنه جاء بالتهديد والوعيد لصالح سياسات الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة، وليس لمصلحة النقابة ولا الصحفيين.
- إن قراءة فارق الأصوات بين الجولتين يؤكد أن ما يقرب من 200 صوت جديد من داخل الصحف الحكومية أعطوا أصواتهم لمرشح الاستقلال والتغيير رغم الحشد والإغراءات.
- إن إعلان اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات فوز مكرم بمنصب النقيب لسنتين قادمتين يعد بمثابة إعلان شكلي لا يعبر عن الرغبة الحقيقية لعموم الصحفيين.
- إن شباب الصحفيين لعبوا دورا هاما ومحوريا في المعركة الانتخابية لصالح التغيير، وهو ما فطن إليه النظام وحاول اللعب علي الشق المادي والأزمة المالية لعموم الشباب لاستقطاب أصواتهم.
- أكد شباب الصحفيين أنهم بالفعل قوة لا يستهان بها ولا يمكن إخراجهم من الحسابات، واثبتوا أن صوتهم ورأيهم عال، ولن ينخفض إلا بالإصلاح، فهم أمل النقابة ومستقبلها خلال السنوات القادمة.
ختاما.. تؤكد حركة (صحفيون من أجل الإصلاح) أن نتيجة الانتخابات وفوز مكرم ليس نهاية المطاف، بل بداية النضال والدفاع عن الحقوق واثبات دورنا في تنبي دور نهضوي متواصل لصالح الصحفي بما يتلامس بصورة ايجابية وحقيقة مع ترسيخ حقوقه وتأكيدها وإكسابها مهابة تذود عن نفسها في وقت لاحق ضد محاولات العابثين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق